ما زالت دولة الكيان البغيض تمارس بلطجتها تجاه شعبنا الصامد في غزة … وكل لحظة يخرج علينا رئيس وزرائهم العنصري الدموي المهزوم يتوعد ويهدد معلنا عزمه الأكيد على تنفيذ مخططه الإجرامي باجتياح رفح رغم معارضة العالم بأسره لهذه الخطوة المجنونة
لم يكتف هذا الموتور المتعطش للدماء بقتل ما يزيد على إثنين وثلاثين ألفا من أبناء غزة معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن فضلا عن جرح مايقارب الخمسة وسبعين ألفا من الأبرياء … إضافة إلى مايقرب من عشرين ألف جثة مازالت تحت الانقاض وفق ما ذكرته منظمات عالمية محايدة ….
لم يخجل وهو يرى ما يقارب المليوني انسان ممن تبقوا من سكان القطاع يتضورون جوعا وهم محشورين في شريط ضيق بلا مأوى او علاج ….
حتى الرعاة الذين يشجعون عربدة «النتن ياهو» ورفاقه من الأمريكان ودول الغرب … هؤلاء بدأوا يعربون عن الأسف والامتعاض لاستمرار العدوان الجبان ويرفضون خطة الاجتياح …
خيال المآته … الشهير ب ( بايدن ) أعرب عن رفضه التام لقيام إسرائيل باجتياح رفح …
هدد وحذر … أنذر وتوعد … رغم أنه لو كان جادا لاستطاع بكلمة أن يوقف المهزلة …
بأن يمرر صدور قرار دولي ملزم بوقف العمليات العسكرية وفرض الهدنة كما يمكنه وقف الدعم العسكري غير المحدود كوسيلة ضغط لوقف العدوان ….
«النتن ياهو»… مستمر في غيه وغطرسته لأنه يعلم أنه وبمجرد سريان الهدنة سيتم محاكمته وبالتالي انتهاء مستقبله السياسي ..
الكل يلعبون ويراهنون على مسألة الوقت
غير مبالين بمن يعانون ويقاسون ويتعرضون لأشد أنواع التنكيل والمعاناة والقهر ….
مع مرور الوقت بدأت تلوح في الأفق انقسامات وخلافات سواء على الجانب الاسرائيلي أو الجانب الفلسطيني … خلافات همها وهدفها مصالح ضيقة تخدم افرادا لا هم لهم إلا إثبات نظريات بالية عفا عليها الزمان
خلافات دمرت وقتلت عشرات الآلاف من الأبرياء … خلافات لا طائل من ورائها
مازلنا ننتظر أن يقوم العالم بمسؤولياته تجاه الأبرياء العزل …
لابد من إيقاف شلال الدم المهدر … لابد من فرض حل يؤدي إلى عودة الهدوء للملمة الجراح .. والبحث عن حلول فاستمرار القتل والتدمير لن ينتج عنه الا مزيد من الدمار والخراب وسيجر المنطقة بأسرها إلى أتون حرب شعواء لن تبقي ولن تذر …
حرب ليس فيها فائز أو منتصر ….
يجب أيضا أن ننوه عن أن حرب روسيا وأوكرانيا قاربت على الانتهاء ..
فالجيش الروسي يحقق تقدما كبيرا ويستعد لهجوم الربيع الذي سيستهدف العاصمة كييف بعد ثلاثة أعوام من القتال الشرس …. ويستعد العالم لاعادة ترتيب الأوراق … الشواهد كلها تؤكد ان هناك عالما جديدا يتم التجهيز لإعلانه … سايكس بيكو جديد …
لذا فمطلوب على وجه السرعة أن تنتهي مغامرة غزة بكل مآسيها … لابد أن يجلس العرب – كل العرب – ليبحثوا كيف سيكون المستقبل … قد تكون الفرصة الأخيرة … لابد مرة واحدة أن نكونوا فاعلين لا مفعول بنا … كفانا فرقة وضعفا وانقساما …
فنحن في عالم لا يعترف إلا بقانون القوة حيث لا مكان للضعفاء ….
أتمنى أن تصل الرسالة …
حفظ الله بلادنا العربية ورد عنها كيد الحاقدين ….